الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

أين يكمن العلاج؟

علاج ظاهرة اللقطاء تمر أساسا بالتزام العفة وعدم الوقوع في حمأة الانحلال الخلقي والفساد والزنا، لأنها عوامل رئيسية في توفير اللقطاء وإحداث شرخ في المجتمع. وهذه العفة لن تتأتى إلا بجهود كبيرة في تعميم الوعي بأهمية الأخلاق الفاضلة وضرورة الزواج والتحصين، ومحاربة العلاقات غير الشرعية. كما أن العلاج يكمن أيضا في الوعي بأهمية نواة الأسرة كعاصم من المخاطر وضامن للحياة الطبيعية، وفي تقدير المخاطر الكارثية للإلقاء بفلذات الكبد على جنبات الطريق أو على ضفاف البحار أو أمام الأبواب الخلفية للمساجد.
ويعتبر الدكتور فاروق حمادة، أستاذ كرسي السنة وعلومها بكلية الآداب ـ جامعة محمد الخامس ـ الرباط، أن ظاهرة اللقطاء ظاهرة خطيرة عرفتها مجتمعات سابقة فكان لها أسوأ الآثار عليها، ويجب أن تتنبه إليها الأمة بكل مستوياتها وتساهم في حلها، وأول الحلول ألا تيسر السبل التي تؤدي إلى هذه الظاهرة وهي أبواب الزنا والانحراف، ثم تنشر الوعي الديني والأخلاقي لكي يعف الناس أنفسهم ويبتعدوا عن الحرام. وأن هؤلاء اللقطاء يجب أن تتولاهم الأمة بالتربية لينشئوا نشأة صحيحة وإلا ستكون كارثة لا قدر الله.
لكن هناك أصوات أخرى في المجتمع المغربي تنادي بأن الحل لهذه الظاهرة المقلقة يوجد في اهتمام المجتمع المدني من منظمات وجمعيات بفئة اللقطاء وبما تسميه هذه الجمعيات "الأمهات العازبات"، أي رعاية الفتيات اللواتي وجدن أنفسهن أمهات بسبب علاقة غير شرعية أو حادث اغتصاب، ورعاية أطفالهن ماديا ومعنويا حتى تقف هؤلاء النسوة على أرجلهن، كي لا يلجأن إلى الاستغناء عن أبنائهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق